الاثنين، 30 يناير 2012

{ التي قصمت ظهر الأسد}



إستهلال 

بين الظلام/
وخفوت النهار / سابقا
أنسل / عابرا إليها
ثم
أعبر / الأزقة / وهي بجانبي
السواد الذي تحت عيون عطرها
أوحى / بأنه عبور الدهشة الأولى
لم / تكن /
 كالياسمينة التي قصمت ظهر الاسد

شيء من التوجس

أوااه / يا هذا الحنين ..
يا مطر السفر البعيد../
القادمين هناك/ للعبور /
 للتريث / للبكاء
الذاهبين هناك/ من العناء /
المتناقضين ما بين الأرض والسماء !!
أواه/ يا مطر الشوق/ يا ذلك الفجر البعيد/
الممتطي / شوقي /
 بين كثبان أحلامي /
وروائح الياسمين

مناجاة الألم 

يا غبش الليل/
 المبرقش!!
يا طاحونة أهوائي
يا إستلابات أحزاني / ورماد الشمس
يا حب/
يا دمدمات الطبول /وغناءات الطيور /
يا بحار الوحدة والشوق ..
يا صوتي المنبوذ / \

المحاولة الأولى / للعبور

أحن / وأصرخ / وأطارد عيون الليل/ أعمى
أتعكز/ مشلول الفؤاد/ مجنون..
يبحث عن الثريا / في داخل/ عيون/ العابرين!!
يبحث عن شوكة / قصمت / ظهر الاسد
يبحث / عن راحلة تحت المطر..
وشعرها / كالأقحوان /في شباك الربيع
كالخزام/ في زغاريد الصهيل
كالأطفال / كالنساء/ وكالرجال
يبحث / عن ديدن الأشياء / كهلا  وضيع.
يسترق العيون العابرة في الخفاء..
عله يجد الياسمين يطير كالعصافير .

حالة إندهاش

مظلم هذا الزمن/
قهرً/ هو / حينما /
 يجعلك ترى بأن الحُب ملعون
حينما/
يجبرك على أن ترى الياقوت في جسد
المجذومون
يتلذذون/ ويضحكون
ويتناقلون أحاديث الياسمين المبعثر
وأنا/ وديباجتي / نسترق السمع
ونضيع/ نضيع / نضيع

أحاول أن أهرب 

وأهرب
ونهرب
ونعود
ونصرخ
ثم / هنا/ وهكذا
لا زلت أصرخ
أبحث عن ياسمينة قصمت ظهر الأسد
ثم/ هنا/ وهكذا
أبحث عن / صوت يأتي كالحياة/

على فراش التعب 

كالخيال
كغلالة لازوردية
كزهرة بابونج
يعانقها ( اللافندر)
كماء الورد
كالشوك
كرحيق الجرح الصغير
كالريح
كالمطر
هي تلك الياسمينة..
قصمت ظهر الأسد

العودة

.........................................
.........................................
........................................!!
خارج التغطية




عبدالله البطاشي
2007

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التعليقات