الثلاثاء، 15 سبتمبر 2009




الخنازير ..وما أدراك مالخنازير..بين قوسين ( إنفلوانزا عجيبة )


قد نتساءل وراء هذه الضجة والمبالغة – حسب وصف البعض - في عمان حول هذا الوباء

الذي يحاول البعض التخفيف من حدته وخطورته ,, بينما الواقع يقول شيء آخر ..ويعاكس

ما تفعله الأوراق وتحكيه ..هو وباء فتاك..نعم وهذا ليس من قبيل المبالغة ..بل هذا حسب

المعطيات التي تنذر بالأسوء ..وهي ليست سوادوية ويأس بقدر ماهي حقيقة دامغة .

أتسائل ..لماذا لم يتم التعامل مع هذا الوباء منذ البداية بدرهم وقاية ..ولماذا وصلنا للبحث

عن قنطار علاج واصبحت قناطر وقناطير وكلها لا تصب في خانة الحد منه ..

وهنا أيضا المعطيات هي التي تؤكد ذلك..فالوباء كما وصف بانه سريع الإنتشار وهو

الوباء نفسه الذي يتطور في كل ثانية ..ويتحور من حمل وديع دلف إلى الحظيرة بوداعة

ليصبح ذئب جائع يتوحش بأشكال مختلفة..ويفترس في كل وقت ..ينهش هنا وينهش هناك..

ولا يعتق أحد .في البداية قيل بان الداخل إلى الوطن وهو حامل لذلك الفيروس ..

هو أمر لا يبعث بالخوف والهلع ..إذ فالمريض بإمكانه إبتلاع ( حبة أدول) وبعدها يذهب في

حال سبيله ..نعم قد يكون الحجر إلى حد ما ليس بالإنساني ..ولكن الإنسانية التي تفرض نفسها

بحقيقتها المطلقة – هي ذاتها - هي أن يضحى بإنسانية بضعة أشخاص للمحافظة على

الحقوق الإنسانية لـ 3 مليون تقريبا ..ولهذا كان التهاون طريقة بسيطة ,,وكان الثمن

كما يبدو وحسب المعطيات أيضا سوف يكون غالي ..وصعب ..

لا نعلم ..متى ستنكشف هذه الغمة التي يبدو بأنها آخذة إلى الكبر والتحجم إلى الأعلى.

والمستغرب بأن الخطاب الإعلامي – الإرشادي التوعوي - كان في أحضان سبات الجهات

المختصة لفترة طويلة ..ولهذا بعد إن وقع الفأس على الرأس وجاءت الأوامر السامية

لعاهل البلاد حفظه الله ..تحركت الجهات المختصة للعمل بما كان يفترض منها كجهات ان

تفعله وتقدم على الإكثار منه ..قبل ان يأتي التوجيه من الأعلى ..أو من القيادة ..

وذلك بما يتعلق بالإرشادات والعناوين المحذرة والمانشيتات التي توصف المرض وفي نفس

الوقت تفرد مساحة لتعريف المجتمع بطرق الوقاية الإحترازية والتوجيه بالطرق السليمة

للتعامل بين الأفراد والأفراد في المجتمع ..

الآن ..يقال بأن بعض الاسواق قد تغلق وأيضا وفي إعلان رسمي تم تاجيل مهرجان مسقط

بوصفه مجمع كبير للمواطنين والمقيمين والسواح

والأمر ذاهب إلى التعقيد من خلال بحث مسألة تاجيل الدراسة ..

والسؤال المهم ..لو ان الخطوات الجادة قد تم تفعيلها منذ البداية هل سوف يكون المآل قد

وصل بنا إلى ما وصلنا إليه حاليا ؟



الاثنين، 27 يوليو 2009

مقطع من نص( الليل ..والأرض ..والفاتنة)


أستوى الليل على أريكته السوداء المخملية /

وأذن بتسريح قطعان الظلمة الدهماء /

إلى مروج السماء / وبساتين الكواكب المتناثرة /

وحقول المذنبات الخرافية /

المأهولة بكائنات الفضاءودعى إليه الندمان / فريقت في كؤوس المساء /

خمرة الصمت /وداعبت الرياح الأربع / لب الزمن بالنشوة../

وثملت الإتجاهات /وإنتشى الزمن / ورقص المكان /

وأخذ الجميع في المأكل والشرب كان ذلك في أحد القصور

المنشأة في حواري السماء و أزقتها ..هناك /

حيث لا وقت يحكم الوقت /وحيث لا يصبح التفكير لمجرد التفكير /

قاب قوسين أو أدنى من التفكير ذاته ..

وحيث الجنبات المتموضعة بين كنف الغسق ..

والسجاد العسجدي المنسوج بخيوط الشفق ..

والمطارح المطعمة بالنجومبل إلى حيث ما يحيل السواد /

إلى لوحات فسيفسائية مغسولة بألوان القتامة..أينما نظرت /

وذهبت في خيال وخيالات /تناثرت بين حجرات عينك بنات

النجوم الفاتناتيمرحن هنا / ويرقصن هناك / غارقات في الغناء لحظة /

ويشملهن الصمت لحظاتوالجمع بين ذاك وذاك /

يسيلون كالماء في أخدود متاهة من العظمة ومضى العدم بذلك إلى ما قد مضى به

الخميس، 23 يوليو 2009

نبض الأرجوان /



( 23 يوليو ..أرخبيل .. الوطن..)




عادت اسراب الطيور الهائمة بهذا الحنين


...................في عيون الراجعين البارحه لكسر
المحال


طارت اخبارك على جنح النوارس والسفين


............... راحت بميلاد شمس الكون واهداب الوصال


كأنها كانت بلادي مدركة بهذا اليقين


..................فارس ٍ فوق السحاب يجندل اعناق الجبال

( وعشر سنين )





وعشر سنين يالدنيا وانا في عالمي انسان
……................……..حملته لين ما صارت ضلوعه ساكنه فيني
وكان ينام في هذا الوريد ويسكن الشريان
…….........….........……وقلت انه ابد ماعاد دونه شي بـ يعنيني
ومرت هالعشر كني انا المسجون والسجان
……................….وكن الأرض ما جابت سواه انسان في عيني
وكن الوقت من دونه بلاد وما بها سكان
.....…..…….........…….وكن الريح لا نامت هواه يمسد جبيني


الأربعاء، 22 يوليو 2009

رقص داخل الخيمة { حالة جنون }


حالة جنون
الزمن ..رقيع يتسول خلف القدر..

القدر..صاحب الصولجان

الصولجان,,لا يخدم الضعفاء المتعبين
كل الأشياء ..تافهه
هكذا نصبح بلهاء ..منكوشين الشعر..
ولنا ذقن ..يلملم المسامير..والقش
نبحث عن الوجود..
فيصدمنا الوجود..
هكذا نحن ..ممضوغون بالوهن
نتسربل بين قناني الجزع
ونبتهل لقافلة الحمير ..
وقافلة الكلاب
ونسترق السمع من شبابيك الأوغاد
فيطول الشعر في رؤسنا
وتقشعر أبداننا
ثم نستمتع ببانوراما بضعة اطفال
يتبولون في العراء
بدون مآزر
بدون قطعة قماش تغطي آلاتهم
يقتحمون البراميل
يبيعون التراب
إلهي
أرواح ..ومآقي متحجرة..
وصراخ ..وذبول ..
كل شيء قبيح..
كل شيء يحرض على الرغبة في الصراخ..


الاثنين، 20 يوليو 2009

اللصوص

صفير الشمس الصفراء / والرصيف القميء /
وتعملق الشارع الصغير / بجوار ( الدرايش ) العتيقة /
حيث ملتقى إستراحة تقزمت بين ظلال الشذرات الشفافة /
تجسد الأمكنة المتكظة بسعال القيظ / هنا يتأوه المكان /
يتناسل الإضطهاد من مثلثات القوة /
الخبزة يا سيدي ..أصبحت حكاية أسطورية /
ليس للصوص ..وإنما لمن زركشتهم الأزمنة
في لوحات الرصيف .أتسائل عن معنى ذلك العبور
المزعوم..هل بدأ ؟ أم قد حان وقته ؟
- اللقطة الاخرى-
إنتشاء بحجم الزخم الذي يقارع الجوع /
أرخبيل الفاقة يمتد هنا وهناك../
فيبقر بطن الزمن/ ويفرغ الصدأ على حواشي المتعبين /
أيها الممتطي عربتك بعيدا بمحاذاة الرصيف /
تلفت هنا / حيث الهياكل البشرية /
تحدق في ( صرمة الرطب) بإنتظار مالايجيء /
قل لهذا الليل أن ينجلي /
دعنا نغتسل بالماء في يوم الماء .يا إلهي .
.ما معنى الموت قبل الموت المكتوب في اللوح ؟

توطــئة

منهجية أن تعبر بي / الطيور ..
من خندق الكبت / والإحساس الذي يبرقش
ظهر الحقيقة الحياتية ..

فلي ان اتخيل .....
أيلول / يسوق لي / قطيع الكتب السوداوية الفكر ..
وينحر ../ الفراء الساكن على مجلدات السلف ..
ويحلب اللبن / الأزرق / الأسود / الأحمر ...
ببعثه / عصير مسافات فكر/ و متوقدة..../

لم استحي وأنا أقول للغباء,,و في أحد الفصول الحمقاء ..

بأنه كائن متمرد على ذاته وذات فكرة وجوده ..

وهو مثالا للإمبريالية / ومتعصب ضد الاشتراكية ..

ومنقادا في بعض الأحيان إلى سلوكيات الرأسمالية

المتناثرة حولنا ما بين الشفق والقدر ..