الاثنين، 30 يناير 2012

إلى جسدي الفيزيائي المتعب


الى جسدي الفيزيائي المتعب 
الى حيث لا احـــساس
الى حيث لا شيء 
الى حيث طارت الريح ووقعت 
أهــدي باقة شوك ..وباقة جمرا ملتهب 
====

قبل كل شيء

في مخدع/ تعودنا  النوم فيه 
 في ضيافة ألق من اللازورد
تحفنا النسمات ../
 العنادل والضحكات
غرقت في شوقي لها  وهي معي 
وغرقت هي/ في بواعث غريبة 
ممتشقة سيفها التاريخي المذكور 
تمتطي صهوة غباءها المرغوب 
ولم يكن سواي أنا المنكوب
لاأعلم من أي عدم قد انبثقت أحاسيسها
فتنة عائمة على صدري / ولكنها خائنة
جميلة كبهاء القمر ..ولكنها كاذبة 
وأحسست بان القلب قد توقف 
وبأن شيء كمزلاج باب يسحب 
في عنقي ..
انني أموت ..وهي لم تستيقظ 

العــنـــــجــــــــهيـــــــة

تحول سريرنا الربيعي الى أرضية صلبة 
قاسية ،، جاحدة ,,, ملعونة 
وكنت فعلا أموت ..
وكان الموت صديق وفي ..محترم 
قال لي ..تماسك ..فهي لن تستيقظ!!
هي غارقة في ملذاتها القادمة 
وهي الآن تخطط لصيف جديد
وانت لم تعد لها سوى حديد
وبالرغم من أن غدا سيكون العيد
لم تعدلها ..وطن / ومراجيح عذوبة
لم تعد لها كصهيل النفس اللذيذ
وبرغم انك وفيا ..ومخلص..
عزائي مقدما ..
فأنفاسها لم تعد لك / باعتها / سربتها
هل أنت مخلص ؟؟؟
اذن فالموت لك ..
تنفس بعمق ..تلوى ..واسعل بقوة
فهي لن تستيقظ..
قالها الموت ..وشعرت بخمول ..
أوصالي مترهلة ..
وغارت عيوني في محجريها متصلبة
لم يكن سوى الناقوس الأخير ..للحكاية ..

حكاية جسد 

انــنــــي أمـــــــــــوت 
حاولت أن أغير فكرة اني أموت 
ولكنني بالفعل أموت 
كصوت صفارة قطار يقترب 
وأنا الراحل الجديد ..الى العالم الآخر
كالماء البارد / ..كمنديل رقيق ..
كانت روحي تنسحب من بين العظام والضلوع
كانت أنفاسي كقنديل متوهج
وكنت كما كنت ..فعلا أموت ..
والريح تزأر من حولي 
والأرواح المزهوقة تناديني 
تصافحني / تطلب النفاذ الآن 
ومات أكسير الحياة / الوجل / المشؤوم
آآآآآآآآآآه ..والعــــــيد غدا

الــــــــرحــــلــــــــــة

وصلت الروح الآن الى مستوى الصدر
وهي تمشي كسيرة /..متعبة /..حزينة 
لم أشعر وقتها بالاجزاء الاخرى 
فقط كنت حيا من صدري وما فوق !!
وهي ../ الروح ..تصارع الطوق ..
تحاول الهرب / النجاة / بلا حياة 
وهي // ..من تنام بجانبي لم تستيقظ!!
وانا من أحتضر بجانبها .. أرحل 
وبعد صراع الروح مع بواب ( النفس )
خرجت ..وانا هي الروح ..أخرج معها 
كأنني أنا ..وكأنني أولد 
عانقت سقف المخدع المأفون 
رأيتها ما تزال نائمة ..
والعيد غـــــدا قادم بعبائته المخملية
ورأيت جسدي بجانبها هناك..واجم ..منتفخ
وخرجت من سقف المكان 
عانقت السحاب ورأيت كل المكان 
وكأنني لم أكن أبدا انسان 

الأحـــــــــــــــداث

وطرت كطائرا ..غريبا..لا يعرف المكان
بلا نجوم ..بلا شطآن ..بلا قمر 
شباك على تخوم نظري مفتوح
ودخلته مجروح
فاذا بوهج متوهج ..شعلة شمعة وليست بشمعة
شيء خلف الزمان والمكان ../ لطيف / جميل 
يقرأني المحبة ../ عناق / مواساة / بكاء
فقال :: ان الجسد لا يساوي قشة في بحر 
ولست الوحيد الذي خدعه النهر 
الأنهار كاذبة ..وليست صافية 
يشرب منها الجميع ..ويطوف بها الجميع

النــــــــــــــــــهــاية

كنت كما تركتها نائمة على جانبها الأيسر
مسترسلة في أحلامها القادمة / الجديدة
هناك حيث لها أن تغير الأجساد
وكنت ../ أنا ..هنا حيث روحي عبرت السماء
وطافت بعد أن مسح على رأسي ذلك الحنان 
حنان لا يشابه حنان الحياة 
رحلت بعيد ..كطائرا غريب 
أبحث عن مرافيء اليابسة الجديدة 
وعن عش جديد // طاهر // مخلص 
وتركت لها / لهم / تلك الحياة العبثية
وهي لا تزال نائمة ..وفي أحلامها غارقة
والقحط من حولها يقترب 
وهي تدري ..ولكنها راضية 
وسحبت روحي ..وبقيت روحها / 
وماتزال نائمة ..
تظن بأن جسدي الفيزيائي // مازال ينبض
وبجوارها ينام مخدوع ./ مكسور الكرامة 
وهي لم تدري بانني قد مت  
ولم تشعر ..
وكيف لفاقد الشيء أن يعطيه ؟؟؟ّّّّ!!!!



عبدالله البطاشي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التعليقات