الجمعة، 3 فبراير 2012

( إسفكسيا الخنق)


( إسفكسيا الخنق)

المشهد الأول
نهاري /داخلي


لا..سماء
لاريح
لاشيء يذكر/ هنا / سوى اللاشيء
لاشيء/ يمر/ بين الهدوء /وبين/ الضجيج
الوجود/ والعدم / سيان
نحن هالة من خرافة / بلهاء 
نحتسي الخنق من الهواء 
ونستنشق الهواء من الخنق !!
لا نموت كالحيوانات..
ولا نعيش كالبشر
ولا ننام كبقية الكائنات ..
ولا نحلم إلا بالكدر / 
أهنا / تحلق بنا الشراشف البيضاء /
كحمائم الموت في يقظة الصغار ؟
أهنا / نسرق اللحظة من لحظة/اللحظات المتبقية في الجوار؟
أم / ياترانا / نتدثر بالشمس وأرواحنا / في الأفق متوهجة؟
الكثير من الأسئلة / تنتحر على أبواب هذا الروح!!

المشهد الثاني 
نهاري / خارجي


النزعة المجنونة / وليدة / قبل الولادة المتعسرة!
والماء / سراب / يعبر على كتف الصحراء..
والشتاء القادم من شتاء قبله......
يسجد في طريقه إلى 
الصحراء / 
يالها من صحرااااء ..
صحراء شمعة قديسين ذلك الزمان
وشمعة خنزير / صنع من الذهب..
وترانيم الموت على قيثارة الأموات الزاحفين على 
أتربة من لهب 
لامكان للحديث 
في عالم الإنبلاج المقرون بالنشوة..
ورغبة متهيجة / في إنتظار القادم من على قمة / هـــناك

المشهد الثالث
ليلي / خارجي


أيها الموت الذي أشتهيك
تهجد باشواقي لك في معبر الصراط
واحملني على ظهرك/ أحمل قفل رقبتي..!!
وأتضرع للجحيم بشعلة توهج/ 
تخرج من بين أنيابها
كالصفير في لحظة / إحتلام 
وكالنشوة / في ساحة كلأ أبيض !!
فللريح / جسد / بض / يلتهب إغراء 
وللعشب/ أفخاذ خضراء/ مليئة بالشبق

المشهد الأخير 
صباح/ خارجي


لا ينام القمر إلا على هزيعي .......
لا تشرق الشمس إلا على كتفي......
أنا السحر/ المزخرف / ببيلسان الشروق ..
وأنا عربة الحوذي القابعة في جحيم الــ هنــــاك!!
أسترق الأخبار من / شباك اللحظة
وأصد الشهب الحارقة بقلمي..
وأصعد على عواء الليل / 
أحمل / غيمة / أنحتها كالحربة ..
فأرسلها في قافلة من القهر / والنار
وأحيطها / بحراسة ملساء..
فلربما بعد امـــد
يصبح الحلم / كالحبل 
وتتحقق النبوءة
ليسجل التاريخ 
حالة غامضة.. 
....
إسفكسيا الخنق....




الأربعاء، 1 فبراير 2012

-{ النوم داخل النوم }-




كنت اعتقد بإني ..حين أمارس طقوس الركض خلف  الدخان ..المنبعث من العربة  ..بإني سوف أحقق في  ذات يوم .
ذلك الحلم الذي زارني وهو يمتطي بغل أبيض ...ملامحه تشبه القهوة المرة التي لا احب ان اشربها وهي باردة ..
الدخان وبرغم إنه كريه اللون والرائحة ..إلا وإني أستمتع
بوجودي داخل احشائه ..هو شعور رائع ولا يوصف ..
وخصوصا في إنكسار العتمة الازلية عن روزنامة  ذلك  الفجر الأحول الشاحب .. ولم أشعر بالوخز الذي توخزني به القطعة الآلية من فمها ..ولم اغضب حينما سمعتها تصفني بالطفل الصرصور ..فلقد كنت مستمتع وكفى ...!!!
والشعور برغبة في الركض كالجرذ بين الأزقة .. يلازمني ..ويحفزني بإن أكسر المألوف ..وأعلن عن هذه الرغبة بطريقة عملية .../ كان /منذ ما يقارب الالف عام قبل الميلاد ..حاولت جاهدا بإن أصرخ كالبوم الموشى بالنقوش ..والمزركش بالألوان الحربائية على ظهره ..غير ان الرغبة ذاتها لم تكن حبلى ..وكانت تلك اول البدايات التي عرفتني بانه لا نهار بلا ليل ..ولا مطر بلا ..سحاب ..وبالتالي فلا رغبة بلا مقدرة ..وعزم ,,,/ وانا من عشاق  الكتابة على الوحل ..أكتبهم في كل صباح أحمق ..أسماء بعض الأصدقاء ..وبعض المرتدين عن علاقتي بصداقتهم ..

عندما اردت الإستيقاظ في داخل النوم البغيض ...
ذلك الرافض لفكرة الإستيقاظ بين جنباته ..
شعرت بالإحباط ..فدحرجت / مابين الحقيقة والخيال ..قنينة الوقت الزجاجية ,/ فلربما يكسرها أولائك الأطفال الساكنين بين أجفان القمر الصغير ../ وكانت تلك أمنيتي ..وهي ما أود أن  يتحول جوهرها إلى حقيقة ..وأيقنت حينما رفض صاحبنا (النوم ).هذه الفكرة لمجرد خاطر يأتي ../هو يرفضها حتى ولو على سبيل التفكير ../ فهذا المخلوق ..يعتقد..أو كما قال لي
بإن ‘إعتقاده ..ياتي كعقيدة ..ومنهج ..هو يعتقد ––,,بإن القمر / والشمس / والسحاب والنجوم والمطر والماء والدخان ..مجرد اسماء وهمية لا تمت لواقعية الحياة الغير موجودة أصلا !!وقد حاول ان يثبت لي في ذات مرة ..وبالأدلة القاطعة ..بإن الرعاة هم المؤلفين لتلك الظواهر ..وذلك في أيام الجلوس حول النيران .. وهم يعربدون في وسط الليالي الحالكة ..داخل أحشاء الزمن السحيق /فكان ما كان وإنتهى الامر بإن تطورت المسألة.. ليأتي التطور لاحقا على يد الشعراء ..الصعاليك ..ويضمخوها بالإطناب الملعون ..ثم لتصبح مجاز ..لوصف العزلة والعشق ..وتارة تصبح  هجاءا لتوصيف الخزعبلات والتقوقع البهيمي !!بيد ان المسألة قد تعدت من كونها سلوك مكتسب – وهذا لو إفترضنا قاابلية هذا الإستنتاج_ وتطورت لتصبح منهج ...تلده الأيام والشهور والقرون ../تصبح يقين وإعتقاد / يتوارثه النوم من سابقيه ..ليورثه للاحقين من بعده !!
ولذلك الأمر / الأمور / أجد نفسي ..كارها للنوم داخل النوم ..فلا طاقة لي بإن اتحمل هذه الخزعبلات ..وغسيلها المنشور على حبال السماء المزهرة بالعشب في أيام المطر ..والكوارث .والأعاصير ..وصرت تواق ..إلى أن أرجم النوم وهو محشورا بين شجرة الأحلام / وجدار الإستيقاظ ..
وهذا ما جعلني أخترع زجاجة الوقت ../ وهو سلوك طبيعي ..يتاثر بصياح البغال ...والحمير ../ لم استحي وأنا أقول للنوم في أحد الفصول الحمقاء ..بإنه كائن متمرد على ذاته وذات فكرة وجوده ..وهو مثالا للإمبريالية / ومتعصب ضد  الاشتراكية ..ومنقادا في بعض الأحيان إلى سلوكيات الرأسمالية  المتناثرة حولنا ما بين الشفق والقدر ..وقاب قوسين او أدنى من خشبة الحياة ..
إن النوم  ..هذا البغيض المأفون ..ينحدر من سلالة الوهم /وسلالة الوهم  .هي أحد الرموز المذكورة في الاوذيسة ..لهوميروس ..
هي سلالة نرجسية الطابع / أنانية الكيان والتصرف ,,وتتكاثر كالبعوض . او لنقل بحجم السرعة التي يتكاثر بها قوم يأجوج ومأجوج ..
وبطبيعة الحال ..فهذه الطريقة في التكاثر.. تعتبر ..من الكوارث المخيفة ..وربما نستطيع ان نلامس عجائبها من خلال المعاجم المختصة بسلوك الحشرات- وخصوصا البعوض والصراصير والبق والوزغ ..إلى حد ما ..!!
كما قلت لنفسى  في أحدى الليالي الماطرة بعنف وبقسوة ..
وتحديدا  في حالة تثاؤب ..وحذائي فارغ من قدمي ..
( النوم / هذا البرجوازي اللعين ..الرافض لفكرة أن استيقظ في داخله ..يجيز لنفسه إرتكاب الحماقات ..وما يجيزه لنفسه
 لا يجيزه لي ..

أيها الخرافة


زووس ,,,أيها ال و غ د...
هناك / حيث أنت /
يا صاحب الخرافة .....//.
المكتنز بالألقاب /
ها أنا ذا !!
الناقم على عرشك / على شبحك/ ال ح ق ي ر!!
قررت بأن أعود إلى عالم الأموات .../
إلى ( هيدز ) ..وزورق الشبح المتهالك ,,
سيكون القطار الذي أعبر به /
النهر المتوقد بالنار المتأججة
بجميع الأرواح
المزهوقة / والمنبوذة ,,
و رغما عن أنفك ..
أنا ذاهب /
نعم / أنا ذاهب / وسأعود متى ما شئت
أتعلم أين يكمن الضعف تحت جلود الفرسان؟؟
أتعلم كم يموت في داخلي وطن / ويكبر آخر وما يلبث أن يسقط.
أتعلم معنى بأن تكون نديم الكذابين / والمتسولين على قلوب الطيبين
أتعلم كيف تنكسر الأرض / وتتبعثر البحار في وجه رجل مكسور ؟؟
أتعلم معنى بأن تركض خلف الموبقات وأنت تعلم بأنها موبقات ؟؟
أتعلم يا متغطرس /
معنى أن تحركني كدمية / على رقعة الشطرنج .
وتجبرني على أن أرضخ / لمن هب ودب فوق جدتك الأرض؟؟
من هذا / صاحب الجبروت / وصاحب الثلج ؟؟
غيرك .......لا أحد غيرك
يمتهن هذا العذاب /
ويرتاح حينما يلعب لعبة الدمى ..

أنت لا تعلم / لا تعلم /

أسمعني / ولتضج بك القمة الثلجية ..ولتسقط يازووس ..
أسقط / أسقط
ودعني أراك متمرغا تحت كعب أنثى متمردة /
تمدها بصهاريج الحب ..
وتثقبك / كـ برميل / نفط / وتستعبدك ..
ها أنا ذا / غريمك الأوحد ...
عدوك الأوحد
الذي يكرهك بحجم جدتك الأرض !
قد عاملتني الأنثى بمثل هذا ..
ثم / لماذا / تجعلني أصبغ الجدران ....
وأتقرب إليك بالقربان في ساحة الفراغ ؟
هل تعلم / مدى حجم الوجع /
وانت تمشي بعين انثى ؟؟
لتكتشف في ذات ذات مريضة ..
بأنها تقودك في الظلام ..بيدها
وتقود في النهر أعمى آخر وتقبله ..!!
هل تستطيع أن تفسر لي ذلك ؟؟
هل تستطيع أن تفسر ظاهرة السرج المحطم ؟؟
والكرسي الهزاز الــملغم بالأحلام الفاسقة الدنيئة المرة ؟؟
هل تعلم ؟؟
أجب !
أجبني ,,,ولا تحاول أن تمارس معي لعبة الخرس ..!!
هلا تعلم ؟؟

هل تعلم ؟؟؟
حسنا / ها أنت ذا صامت / واعلم أنك لن تتحدث
إلا بعدما أتملق عليك بالقرابين..

ولا أضنك تعلم / فأنت أصغر من أن تعلم ..
مكامن الضعف في / الشرفاء .
وسأقول لك / نكاية بغطرستك / وبجبروتك/
وبطيلسانك / وبصولجانك ,,
الضعف يكمن هنا / ما بين شباك الفؤاد ,,
وباب السرداب في القلب !!
هل تعلم / كم يلزم الإنسان حتى يفيق..من البكاء
و
من وخز أنثىخائنة ؟؟
كلا !!
أنت أصغر من أن تعلم ماهية البكاء الحقيقي ..
وضعف الفارس حينما /يسقط من على جواده !!
السر يكمن هنا !!!
تحت حواشي الجفون / وتحت منبر العقل المتغابي ..

!

أخبرني / يا رمز القوة والسطوة :
هل ,,تعتقد بأنني سأكون كـ = أوذيسيوس =
هل تعتقد
بأنني سوف أبكي على ذلك الصنم الأنثى ؟
المتشبه / كـ بنلوب ؟
هل تعتقد بأني سوف آتي إليك ,,,معذبا وصائحا؟
كلا / أنت واهم إذا !!
فلتذهب أنت وذلك الصنم الأنثى إلى الحضيض ..
وليكن في علمك الأطرش /
بأنني عائد /// وذاهب ...
إلى ظلمات ( هيدز)
وبكل ما أوتيت من شعور ///
بالرجعية //
والإحباط / أنا هذا // غريمك المضطهد /
المعذب تحت شرعك / وبراثن جوانحك
(
الكيوبيدية ) !!
أتحداك / أتحدى من هم على شاكلتك البوذية ..
أتحداها تلك اللعوب / فينوس ,,,
بأن تغريني / وتحول بيني وبين أجيج النار والظلمة القبيحة..
أنا قبيح / والقبح / هو الامتداد من جوانحك ..
ومن الخوان في مغارتك / ومن ندمانك السحرة/ والأفاقين/
الدجالين ...
قل لهم / ولهن / ها هو ذا عائد إلى ( هيدز)
إلى عالم الأموات ,,,,
وكعادته / سوف يدخل / وعندما يريد / سوف يخرج ..
أحكي لبطانتك ..


حكايتي مع أنثى / لعوب / وغشيمة ,,,
والتي أصبح السفر إليها بسيط/
وبات العشاق / يتجولون في قصر قلبها /
ويعبثون بالزاد / الذي قطع من جسدي ..
زووس / أيها المتغطرس /
فلتبعث ,, ( بوسايدون ) /
لكي يتجرء ويمنعني من العودة ..
إلى عالم الاموات ../
ولتضع في قرارة عنفوانك المتجبر المتعالي ,,
بأنني سأجعله / قربان الدم /
وليكن البديل عن الانعام والمواشي..
زووس / لن يحدني جبروتك / عن
الموت وانا حي أرزق ..
فالموت في جعبتي ليس إلا خرافة ,,
ووهم / وبقايا من بقايا الجبناء /
على طاولتك

حين تبكي النار / وتحرق ...
ذلك الغسيل المنشور ,,/ على قمة الجبل ..
تصبح ..../ تلك القادمة من زجاج الوقت /
الفعل / المرادف = ( لـ بنلوب ) =..
/
وأصبح أنا ,,,سيدها / صاحب الأسمال..
ثم / أكون / = أوذيسيوس = / قبل أن أغادر
إيثاكا ../
والقرية
الساحلية ,,,في
صمت / /
وضجيج الموج النشيط...
يحتل نصيب الأسد/
القمر / يضيء/
ذلك الشيء البسيط من الحقيقة ...........!!
أشب / طفل / بائس../ يبحث عن وطن ,,,
يبحث عن أنثى / تسكن فيه ...
فتصدمني / القافلة العرجاء / فأبكي ..
الأنثى / هناك / مزيج من الخزعبلات /
والعفن ,,
ويكبر الطفل/ فلا يجد الأنثى ...
ولا يجد... / ذلك الوطن / الأزرق /
الفيروزي / الماروني/
في هدأة الليل البهيم ..
المنطق / هو بأن يكون الطفل / اخرس ..
ملعون / لا يكترث بشيء / سوى
البحث عن / ماء / ومطر /
وجارية / تأتي من السماء / لتغتسل / ..
ثم يجدها / تسترق النظر إليه ,,/
فتراوده عن ذلك النهر الصغير في القرية المعتوهة .....!! /
النهار / مستمر / ويستمر /
الليل البهيم /
أيضا يستمر ../ مستمر /
يواصل / العبث..
العبور الأول / لذلك العابر/
جدار الطفولة / أشياءه
تتمرغ / في داخل أحشاء / الأسقام....
فتصبح / الأرض سافرة / بلا خجل ,,!!
وهكذا دواليك ...
حتى ينتعل ذلك الطفل /
القادم من عالم الأموات ,,,
في حذاءه /
=
صمويل بيكيت = ...
ليداعب //خزعبلات /
أرمانوسة بنت المقوقس ..
فيحاول أن يصنعها / = كــ بجماليون =
ثم يعود/ لتقطعه / ضلوع القرية /!!
فتصبح / أول حانة /
يتهافت عليها الجراد/ القادم من الغرب!!


المنظر الأخير الموت / كائن هلامي / أزرق /
يحترف البكاء / ثم / يحترف الضحك ..
الروح/ قافلة ..عابرة / بلا فرسان ,,,!!
الماء / كذبة / الحياة ..متسلطة على أطفال المطر...

أنا ذاهب إلى عالم الاموات ,,,,
وليخرج الفتيل من القنديل ..
وليخرج الفتيل من القنديل
السلام ..يوم أولد / ويوم اموت / ويوم يجف المطر ,,,