{ الصغيرة التي طـلت من شباك الحلم }
توطــئة
أنت تنام/ فهذا يعني بأنك تدخل عالم الأرواح
أنت تدخل عالم الأرواح/ فهذا يعني بأنك ميت ....
هب بانك لم تستيقظ ..
هذا لا يعطيك الحق مجددا/ في قبول الفكرة أورفضها ..
وهب بان ثمة شخص يطل من شباك منامك..
يقينا / لن تستطيع رفضه..
ربما تصبح الأحلام..وسيلة إلهية / ليتعرف المرء على / أرواح مشبعة بالصفاء
حديث الوسادة
الليل جميزة كبيرة /الأحلام / ظلال هذه الجميزة ..الجميزة أزلية الصنع /
وماتبقى من أرق .. يفرغه عقلك / الباطن تحت / هذه الظلال/ وتلك....
بعض الوجوه ..مألوفة \ وبعض النفوس / عبورها صدفة /
وبعض الأرواح/ تتشربك في النوم حتى ترهقك
أنت تحلم / فذاتك / قد فتحت الأحاديث تحت جميزة المخ!!
يا إلهي ..
تلك الصغيرة التي طلت من شباك الحلم ..
تلك القادمة على بساط الدهشة / تبدو بإنها تعرفني .. ثم /
أصبحت قاب قوسين أو أدنى من قلبي وأنا / لازلت / نائم .
ماهية الصغيرة الحاضرة
الصغيرة التي طلت من شباك الحلم.. لم أراها ..من قبل..
حضرت على بساط الريح / تحفها زهور ( الليلك) ..
آيــــــة في الطمـأنينة ...آيـــة في التموسق المتناهي إلى منتهى العذوبة ومنتهى الرقة..
جاءت /وطلبتني للمثول أمامها رغم عني .. فأمتثلت .. /
طوقتها بذراعي / لثمت الرهفة في جبينها.. وربت على رأسها الصغير..
ثم ولجت الطريق عبر محجريها ,,ومآقيها ..فتعرفت على بؤبؤها البيلساني .. / المشرق..
والعجب/ هو ما حضر في ذهني وانا في حضرة جناب الحلم وفي اللحظة نفسها ..
وجدتني اكتشف ..ان ثمة ما ..يألفه فؤادي ..وهو مايلي:
ان البريق المكتنز في رقاقة / خديها... يتموسق / في ذكرى واحدة تحمل اللمعان نفسه..
بذات البؤبؤ / بذات الجفون / بذات الإتساع المجنون في عينيها..
قد حاولت ان اتموضع بين ممر العسجد الذي يشق فؤادها.. ذات مرة / ومرات ..
ولكن / لها قوة / تصد الارواح القادمة لتسكنها ..فتجفل ..كالخيل في ساحة معركة ..
ترى / ما وجه الشبه بين عظمة الحضور لهذه الصغيرة ..في الحلم..
وبين نفور تلك المتضخمة ( الأنا ) في واقعي الملتهب ؟
بانوراما الصغيرة
شعرها ليل أسود/ موشوم / بالدهشة .. شفتيها / جنة مارونية,,\
ربيعها الصغير/ لا ينبت الزهر فيه / فـقط...بل / تـُصنع الأزهار في إنحناءته العجيبة..
رهيفة حد الرهافة التي ينساب الهواء من بين روحها
يتطاير الجمال / آيـــة / تحمل التراتيل على طارقة الحلم
مدت يدها / فصافحتها / ثم طبعت على ذواتي قبلة ..\فتراصت في قلبي / قبلات عذبة ..
لم اشعر ( بحيوات ) كمثل حياتها تحمل الوهج نفسه..
لم أشعر بذلك سوى مرة واحدة ../ ومع ( واحدة ) من بني البشر
/ متعالية / مضطرمه ..في واقعي المضطرم باللهب ..
ثمة قبلة / وددت بها ../ في ذات ذات.. من تلك المملؤة بالتضخم / والغرائبية..
ولكنها / تختبأ على بعد / فرسخ واحد من قلبي..
ترى ما وجه الشبه بين هذه الصغيرة في الحلم .. وصاحبة تلك ( الأنــا ) المتضخمة في واقعي الملتهب؟!!
حكاية الصباح
ان تستيقظ ..فهذا يعني بأنك / تعود للحياة البشعة.. للذوات الماثلة لأرق الضوضاء .. في نهار يوم قائض..
تعبث بمشاعرك..تختار قبل ان يمهلها الأختيار لحظة تامل / وجمال ..
في تشرين ونيسان وآب وما يرتبط بهم
تستيقظ ..او نستيقظ ..او أستيقظ / .احن إلى كوب قهوة سوداء سحرية ..
فتلج إلى نفسي تلك الفجائية المباغتة ..قبل قليل..
فأسعى إلى تلك ( الأنـــا ) المتضخمة ..
فلا تستوعب قدر الحلم ..من التوصيف ولا حكاية الصغيرة التي طلت من الشباك
فتشهق مجاملة / العرق الذي في جبيني
فتجرفني زوبعة من الضيق.. وأسعى إلى ليلة اخرى..وشباك حلم آخر.
عبدالله البطاشي
2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
التعليقات