الاثنين، 27 يوليو 2009

مقطع من نص( الليل ..والأرض ..والفاتنة)


أستوى الليل على أريكته السوداء المخملية /

وأذن بتسريح قطعان الظلمة الدهماء /

إلى مروج السماء / وبساتين الكواكب المتناثرة /

وحقول المذنبات الخرافية /

المأهولة بكائنات الفضاءودعى إليه الندمان / فريقت في كؤوس المساء /

خمرة الصمت /وداعبت الرياح الأربع / لب الزمن بالنشوة../

وثملت الإتجاهات /وإنتشى الزمن / ورقص المكان /

وأخذ الجميع في المأكل والشرب كان ذلك في أحد القصور

المنشأة في حواري السماء و أزقتها ..هناك /

حيث لا وقت يحكم الوقت /وحيث لا يصبح التفكير لمجرد التفكير /

قاب قوسين أو أدنى من التفكير ذاته ..

وحيث الجنبات المتموضعة بين كنف الغسق ..

والسجاد العسجدي المنسوج بخيوط الشفق ..

والمطارح المطعمة بالنجومبل إلى حيث ما يحيل السواد /

إلى لوحات فسيفسائية مغسولة بألوان القتامة..أينما نظرت /

وذهبت في خيال وخيالات /تناثرت بين حجرات عينك بنات

النجوم الفاتناتيمرحن هنا / ويرقصن هناك / غارقات في الغناء لحظة /

ويشملهن الصمت لحظاتوالجمع بين ذاك وذاك /

يسيلون كالماء في أخدود متاهة من العظمة ومضى العدم بذلك إلى ما قد مضى به

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التعليقات