أستوى الليل على أريكته السوداء المخملية /
وأذن بتسريح قطعان الظلمة الدهماء /
إلى مروج السماء / وبساتين الكواكب المتناثرة /
وحقول المذنبات الخرافية /
المأهولة بكائنات الفضاءودعى إليه الندمان / فريقت في كؤوس المساء /
خمرة الصمت /وداعبت الرياح الأربع / لب الزمن بالنشوة../
وثملت الإتجاهات /وإنتشى الزمن / ورقص المكان /
وأخذ الجميع في المأكل والشرب كان ذلك في أحد القصور
المنشأة في حواري السماء و أزقتها ..هناك /
حيث لا وقت يحكم الوقت /وحيث لا يصبح التفكير لمجرد التفكير /
قاب قوسين أو أدنى من التفكير ذاته ..
وحيث الجنبات المتموضعة بين كنف الغسق ..
والسجاد العسجدي المنسوج بخيوط الشفق ..
والمطارح المطعمة بالنجومبل إلى حيث ما يحيل السواد /
إلى لوحات فسيفسائية مغسولة بألوان القتامة..أينما نظرت /
وذهبت في خيال وخيالات /تناثرت بين حجرات عينك بنات
النجوم الفاتناتيمرحن هنا / ويرقصن هناك / غارقات في الغناء لحظة /
ويشملهن الصمت لحظاتوالجمع بين ذاك وذاك /
يسيلون كالماء في أخدود متاهة من العظمة ومضى العدم بذلك إلى ما قد مضى به