الاثنين، 8 مارس 2010

-[ البحث عن انثى في حديقة الحيوانات ]--





-[ البحث عن انثى في حديقة الحيوانات ]--



في حياة بعض الشعوب / يتسابق الشبان لكسب ود فتاة ما /
وذلك عبر تقديمهم لها مجموعة من الفئران / وكلما كانت الأنثى جميلة زاد العطاء من خلال الفئران المقدمة لها ./
بيد أنني لا أرى ضرورة الهدية كهدية في وقت أن الإهداء مع سبق الإصرار والترصد
يعتبر نوع من الرشوة / والرشوة لا تأتي ثمار الإخلاص في أغلب الوقائع /
وبالتالي فأن تقديم الفئران كهدية للأنثى يعتبر نوع من المجانية فالأنثى اكبر من أن تهدى فئران ../ الحقيقة ...غالبا ما أجد نفسي أبحث عن أنثى حمقاء.. تتحملني وخزعبلاتي ../ أنثى تملك أكبر قدر من الغباء والحماقة / أنثى مخلوقة لتكون عبأ على الدنيا بسبب إستفحال الغباء في تكوينها الحجري
وكأنها منقدة من صخرة جلمود // او هي من فصيلة الاشيء يذكر!!
أبحث عن أنثى / عندما أغضب / تنفخ شعرها بشكل مخيف كـ شجرة (شريشة) تلوذ بها الغربان في النهار والمساء ..ثم تصرخ بقوة من الشباك ليقذفها الجميع بالحجارة .
أبحث عن أنثى / غبية / أمارس معها أرقى فنون التعذيب...
فعندما أقول لها أريد حبل / أنا أريد حبل يا حمقاء /
تذهب لشراء حبل وبدون أن أشرح لها تقوم بربطه في مروحة السقف
وتحضر الكرسي ثم تدعوني إلى الانتحار بعد أن أحتسي كوب قهوة
واكسر الكوب على رأسها
أبحث عن أنثى //في الصباح الباكر أضرب طبل فوق رأسها / وفي وقت الظهيرة
أرش على رأسها مبيد حشري كنوع من الترفيه عن النفس /
وفي المساء ألطمها بأقصى ما أملك من قوة حتى تنام وتذهب في غياهب النوم اللذيذ .
وهي محطمة المعاني والإدراك وتبقى في غيبوبة الوعي واللا وعي!!
حتى تستيقظ مذعورة وكأنها مصابة بالصرع أو بها قشعريرة وكأنها سمكة ( سهوه)تم إصطيادها للتو ,
أبحث عن أنثى معتوهة/ كلما يفاجئني الإلهام - وغالبا في وقت الفجر- أهمس في أذنها ..
أن انهضي ..ثم بكل هدوء وبكل معاني الاحترام ألعن شكلها وأضرب بها الجدار حتى يشج رأسها ...
وبعد ذلك آخذها وبكل هدوء واحترام أيضا / إلى المشفى
أبحث عن أنثى تافهة / تحمل أوراقي ودفاتر أشعاري ,,/ أنثى ../ كلما شعرت بالعطش..تجلب لي دلو ماء ساخن أسكبه عليها / وكلما جف حبر قلمي أمزق جلدها وأصنع من دمها حبر
أبحث عن أنثى ملعونة / لا تدخل الجنة ولا تدخل النار / تتعذب في الدنيا والآخرة / تتخبط في أصقاع الأرض والسماء /
أبحث عن أنثى تحلب الشمس في كل صباح أسود / وتعطي العلف لحيواناتي الخرافية / وتأخذ النجوم لترعى في مراعي الغباء / ثم تعود في المساء لأطلق عليها رصاصة في المخ .

عندما وصف لي أحد الخبثاء المقربين ..أن أتوجه إلى حديقة الحيوان للبحث عن أنثى ..اكتشفت أن الأنثى / مشروع اجتماعي فاشل / وفي رواية أخرى /هو مشروع لا يمكن تطبيق أي نوع من الجدوى عليه ..

عبدالله البطاشي
فجر الخميس
2010

هناك تعليق واحد:

التعليقات