الخنازير ..وما أدراك مالخنازير..بين قوسين ( إنفلوانزا عجيبة )
قد نتساءل وراء هذه الضجة والمبالغة – حسب وصف البعض - في عمان حول هذا الوباء
الذي يحاول البعض التخفيف من حدته وخطورته ,, بينما الواقع يقول شيء آخر ..ويعاكس
ما تفعله الأوراق وتحكيه ..هو وباء فتاك..نعم وهذا ليس من قبيل المبالغة ..بل هذا حسب
المعطيات التي تنذر بالأسوء ..وهي ليست سوادوية ويأس بقدر ماهي حقيقة دامغة .
أتسائل ..لماذا لم يتم التعامل مع هذا الوباء منذ البداية بدرهم وقاية ..ولماذا وصلنا للبحث
عن قنطار علاج واصبحت قناطر وقناطير وكلها لا تصب في خانة الحد منه ..
وهنا أيضا المعطيات هي التي تؤكد ذلك..فالوباء كما وصف بانه سريع الإنتشار وهو
الوباء نفسه الذي يتطور في كل ثانية ..ويتحور من حمل وديع دلف إلى الحظيرة بوداعة
ليصبح ذئب جائع يتوحش بأشكال مختلفة..ويفترس في كل وقت ..ينهش هنا وينهش هناك..
ولا يعتق أحد .في البداية قيل بان الداخل إلى الوطن وهو حامل لذلك الفيروس ..
هو أمر لا يبعث بالخوف والهلع ..إذ فالمريض بإمكانه إبتلاع ( حبة أدول) وبعدها يذهب في
حال سبيله ..نعم قد يكون الحجر إلى حد ما ليس بالإنساني ..ولكن الإنسانية التي تفرض نفسها
بحقيقتها المطلقة – هي ذاتها - هي أن يضحى بإنسانية بضعة أشخاص للمحافظة على
الحقوق الإنسانية لـ 3 مليون تقريبا ..ولهذا كان التهاون طريقة بسيطة ,,وكان الثمن
كما يبدو وحسب المعطيات أيضا سوف يكون غالي ..وصعب ..
لا نعلم ..متى ستنكشف هذه الغمة التي يبدو بأنها آخذة إلى الكبر والتحجم إلى الأعلى.
والمستغرب بأن الخطاب الإعلامي – الإرشادي التوعوي - كان في أحضان سبات الجهات
المختصة لفترة طويلة ..ولهذا بعد إن وقع الفأس على الرأس وجاءت الأوامر السامية
لعاهل البلاد حفظه الله ..تحركت الجهات المختصة للعمل بما كان يفترض منها كجهات ان
تفعله وتقدم على الإكثار منه ..قبل ان يأتي التوجيه من الأعلى ..أو من القيادة ..
وذلك بما يتعلق بالإرشادات والعناوين المحذرة والمانشيتات التي توصف المرض وفي نفس
الوقت تفرد مساحة لتعريف المجتمع بطرق الوقاية الإحترازية والتوجيه بالطرق السليمة
للتعامل بين الأفراد والأفراد في المجتمع ..
الآن ..يقال بأن بعض الاسواق قد تغلق وأيضا وفي إعلان رسمي تم تاجيل مهرجان مسقط
بوصفه مجمع كبير للمواطنين والمقيمين والسواح
والأمر ذاهب إلى التعقيد من خلال بحث مسألة تاجيل الدراسة ..
والسؤال المهم ..لو ان الخطوات الجادة قد تم تفعيلها منذ البداية هل سوف يكون المآل قد
وصل بنا إلى ما وصلنا إليه حاليا ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
التعليقات