الأحد، 8 أغسطس 2010

صمت


صمت : تنظرين إلى البحر الجالس أمامك
تغسلين عيون الرمال بدموعك
لا ينام بين محجريهم سوى البؤساء
والقابع في متاهات حزنك
ينسل هاربا / حين الفرح يستوطن الأمكنة حولك
بيد أن الفرح نورس / يأتي في أحلامك الصغيرة فقط .
صمت :
أنت دمية هذا العالم المأفون
أنت لعبة هذه/ وتلك الحماقات التي لفظها الزمن البغيض.
لا بحر/ لا شاطيء/ لا سماء .
أنت تنظرين إلى لاشيء .
إذن ..هيا / فلتنهضي يا صغيرتي
حان وقت الرجوع من الصمت .

الأربعاء، 4 أغسطس 2010

محاولة أخيرة لصباغة الشعر الأبيض

1

إلى منتصف إحدى الليالي .قبل 15 عام.

قال : أصعد ..

قلت : ما أنا بصاعد .

شعرت بالبرد .

فصرخت . دثروني دثروني . ,غطوني غطوني.

فرمى علي بقطعة قماش من الحرير ,,.ثم ..

قال: والآن أصعد .

قلت : كلا . لا اعلم . اعني ما انا بصاعد .

قال : سيأتي اليوم الذي تندم فيه على هذا.

قلت: لن اندم .

قال : إذهب . ومتى أردت المجيء .فأني أجيب دعوتك إذا طلبتني.

ذهب هو . ومن أمامه وخلفه جنوده.

وبقيت / مشدوها . وكأنني اخرج من فوهة بركان حلم .

حلم / حقيقي.

حقيقي كان أو حلم ....؟؟.

قال . أنه يريدني ان أصعد العربة.

قلت لن أصعد.

قال. ستندم.

بعد 3 سنوات . اعتذرت عن عدم الصعود قبل 3 سنوات.

وانني اقبل .

لكنه رفض.

قال: لن تجلس على أريكة هذه العربة .ولكن ...

قلت: المعذرة . فانا نادم.

قال: لك ان تتحدث معي متى ما أردت .

ولكن لن تصعد .

وانتهى بعدها كل شيء.

2

محاولة أخيرة لصباغة الشعر الأبيض.

بدأت في منتصف الليل.

آه . ثم نقط ./ وبعدها لاشيء.

الإستيقاظ على صوت القهوة . وهي تموء في فنجان الحلم .

ثم إحتساءها في ذات صباح غائم .

وحيث ........ثمة هالة من ضوء. تعتمر قبعة التجلي.

فتصبح الأشياء واضحة كوضوح الملح .

تجبرك على أن تقف على حافة السرير.

ثم . تقفز . لتسقط في دهليز .أبدي.لا يقود إلى شيء.

ظلام . لا حدود لنهايته .

3

حسنا .

هي محاولة أخيرة . قبل الوقوف على تلك المنصة .

والإنصات إلى الأحكام العادلة والغير عادلة.

إلى العقاب . والجزاء الحسن.

أعترض .

ثمة أشياء لم انتهي منها .

أريد ./ محاولة اخيرة . قبل ان يركض رغيف الخبز بعيدا عن الأفواه.

وعن كثب . وبلا شعور.حين تعزف الريح المقطوعة الاخيرة .

ويتسابق الجميع للإنصات .

4

اعترض . / لا وقت لدي لحضور هذه الإحتفالية ,.

إحتفالية سريالية التكوين . من اللا معقول.!!

يختلط بها نشيج . وضحكات .

ثمة نساء هناك تطير.

وثمة اطفال. يبيعون اللبن ,

كلا . لا أريد هذه الإحتفالية المنهكة بالحكايات والاساطير.

ولا أريد مطالعة / عربات القادمين من مقاطعات بعيدة . بتؤدة.

أريد محاولة أخيرة . للصياح . وللضحك .

للنعيق . كغراب يسابق الزمن . لكشف حقيقة ما ,,,,

آه . ثم نقط ./ ثم لا تعليق .

5

أتذكر. نعم .

حدث في عام 2050 للميلاد . ان أكل عشب ضال. بقرة خضراء اللون .

كانت في صفيحة عامرة بالثمار .

أن المواشي تشابه علينا ,

أن ا ل م و ا ش ي ت ش ا ب ه عل ي ن ا

فأي منها تلك التي لابد من ذبحها ؟

ثم . آآه طويلة . ثم نقط . / و.... لا تعليق.

6

على عامود كهرباء. كانت هناك سمكة تزقزق ,في الاعلى.

تعزف مقطوعة اللا معقول.

وبين ذلك وذاك . مر بجانبها عصفور واخذ في النباح .

ثمة عصافير مسعورة في الجوار.

وكان العصفور مسعور .. مصاب بداء الـــ.......)

محاولة اخيرة . لقول أني اعترض .

7

سيدي. اعترض . / أعترض بحقي المسلوب في الاعتراض .

حسنا .

محاولة أخيرة . للقبول . نعم اقبل .

سيدي أني أقبل . لا إعتراض سيدي.

ولكن أريد محكمة إستئناف.

فقط. حتى اجد محاولة اخيرة

لصباغة الشعر الأبيض.

سؤال مهم .

مابال شعر الرأس أسود كالليل.

وهذا الذقن اللعين .

يسبح في لجة من البياض الناص؟

إنتهى.

لا إعتراض سيدي.

الاثنين، 2 أغسطس 2010

الشنجوب الأحمق

الشنجوب الأحمق / هو واحد من شناجيب كثيرة تعيث الخراب على شواطيء الشبكة من خلال المنتديات والمدونات ..هذا الشنجوب كأقرانه الشناجيب ..يحفر حفر كثيرة ..ويتقافز هنا وهناك مثل جرادة (شاوية عمرها ) ..لكن الشنجوب يعلم بأن الجرادة تشوي عمرها ..وهو بدوره يعلم كذلك أن هو شنجوب يحفر حفرته وينتظر من يدلق عليها ( زيلة ماي) أو ( زيلة رمل) ..الغريبة أن الشنجوب يعلم ذلك تمام العلم ..ومع ذلك يتغابى ويمارس لعبة القفز والجري المتعثر هنا وهناك/ جاذبا إليه الأضواء لاسيما وبرقشته المتقنة لقفزاته المنمقة / صاحبنا الشنجوب يسعى إلى أن يقوم البحر بأحتوائه في ذات ذات ..ومع ذلك الإحتواء تنتفخ له بوابة البحر وخيراته / فيعيش في سعادة وهناء محاطا بالصدف واللؤلؤ والمرجان / والفطريات التي توفر له غذاء مجاني على مدار الساعة واليوم والشهر والسنة ../ ويتزوج من شنجوبة تشبهه / أو تناسبه ويخلف شناجيب وشنجوبات ... وصاحبنا الشنجوب أيضا من عشاق الصراخ في صباح كل يوم / لا سيما والمد قد نام وبدأ الجزر في الإستيقاظ .نقول لصاحبنا الشنجوب ..مارس طموحاتك ولكن ليس على حساب شاطئنا الجميل الهاديء الآمن المطمئن حتى وأن مارست بعض ( الطم ) فيه الفساد . ولكنه يبقى مشرقا ونحب أن نراه مشرقا امام العالم كمثل الشمس الجميلة .كن بخير يا شنجوب

عبدالله البطاشي 2010م

الأحد، 1 أغسطس 2010

الرمزية حمار الشعراء الجديد.




( الرمزية حمار الشعراء الجديد.) منشور في جريدة الشبيبة

بقلم / عبدالله البطاشي

نطالع بين فترة وأخرى..التصاريح النارية لبعض شعراءنا حول توصيفهم للقصيدة العمانية النبطية..وكم نشعر في بعض الأحيان برغبة في الصراخ لإسكات هؤلاء والتمعن قبل الولوج إلى ملا يجب ولوجه بسذاجة ..قبل عدة سنوات وفي أحد المنتديات الإكترونية الخليجية كنت أطالع قراءة إنطباعية لاحد شعراءنا لقصيدة لشاعر آخر من شعراءنا في الساحة العمانية..وفي خضم إندماجي مع القراءة وحيرتي الشديدة بين التنظير المقحم والعبارات والنظريات الخارقة ..لفتني بين قوسين نظرية عجيبة من نوعها في ذلك الموضوع ..حيث شعرت بان ما اقرأه شيء يبدو مألوف .فبدات التذكر حتى توصلت إلى اني أمام نظرية للمسرحي المعروف كونستانتين ستانسلافسكي .الدهشة ليست في ذلك ..وإنما في الطريقة التي تعاطى بها شاعرنا مع نظرية ستانسلافسكي والتي تتحدث عن التعبير الجسدي في شكل المسرحية المعتمدة على البانتوميم ( التمثيل الصامت ) ولكن شاعرنا لا ادري كيف ربط التعبير الجسدي بالتعبير من خلال الصورة في القصيدة الشعرية التي يقرأها إنطباعيا من خلال ورقته.فصعقت وقهقهت بأقصى حدود القهقهات .وكانت حالة ومضت.ثم توالت الثيمة ذاتها في قراءات البعض من الشعراء العاشقين للظهور كأساتذة .أحدهم يزج بـ (سارتر ونظرياته) ويتفنن بل ويفرض الإلتقاء بين ذلك والصورة المجازية الذهنية البسيطة في القصيدة الشعرية وآخر يعشق في أن ينقل توصيف (هيجل ) للنصوص الادبية المتعلقة بالراوية والنفس الانسانية الحاضرة بأبعادها الثلاث .ويقرأ قصيدة نبطية من صفحة واحدة لا شخوص فيها ولا يوجد فيها ما يحتمل ذلك بسذاجة غريبة . وأخرى وعبر الأثير تتغنى بالرمزية وتصف شاعر دون آخر بتموسقه الفينان في القصيدة الرمزية التي يكتبها .تارة تقول الشعراء الرمزيين وطورا آخر الشعراء الرمزيون ,,ولا ندري هل هي تقول رمز أو ترميز ..وأخرى لم تبقي على مقدمات الكتب المتعلقة بالرمزية إلا وسطرتها في مقالات وقراءات نقدية مزعومة حول قصائد الشعراء..وهات يا تنظير ..وهات يا سفسطة الإدعاء والتشدق..بيد أني لم أتوصل غير انه لا أحد يفرق بين الرمزية والرمز كمدارس ومذاهب ..بل هو يتخبط..كمن به مس يسعى به فرضا مفروض على الساحة والظهور..وثمة أخرون يمضغون الرمزية وانهم معشر الرمزيون ..وفي رواية أخرى وعلى لسانهم ( معشر الرمزيين ).هنا يتضح التخبط في مفهوم هذه المدارس في ذواتهم وعقولهم الباطنية .وكما يبدو هي عقدة اللاشيء والنقص و بانه الطريق الأوحد والأبسط للتسلق والظهور.

على شعراءنا ان يكفوا عن تصديق الكذبة السخيفة ..التي تم الترويج لها بفعل ساذج ما ..وعليهم ان يوصفوا القصيدة النبطية العمانية بتوصيف دقيق..فمن وجهة نظري أرى بان القصيدة العمانية ليست رمزية وإنما السر يكمن في انها قصيدة تتعاطى والمفردة التي تناسب هذا العصر ..وانها قصيدة طليعية ..قابلة للقراءة بعد عشرون عام من الآن وهي قد كتبت قبل عشرين عام من ذاك المستقبل..ولا يجب الإنجرار وراء التوصيف الساذج لبعض المتلحفين بالتغريب عن كنه الشعر وكنه القول الدقيق.. بل ولا يجب ان تكون الرمزية الحمار الجديد الذي يحمل اسفاره مدعين ومتثيقفين ( الشعر) .

فعلى هؤلاء .ان يكفوا عن دفع البعض من حولنا للضحك على قلة وعيهم .وثقافتهم وعدم إلمامهم الكامل للمدارس الفكرية والأدبية .بل وعليهم ان يثقفوا أنفسهم جيدا ..قبل الشروع في التنظير المعتمد على سفسطة فارغة ..

الأعمى يصطاد القمر / أضغط العنوان للنص الكامل



الأعمى يصطاد القمر

يقارع المنطق بحجة المنطق
لا يأبه سوى بما لا يأبه بالمنطق
يشرب نخب الأطلال النائمة في وسط السماء ....
رأسه المدقوق / فوق عنقه / في نحت أوزي / متقطب...
يشاكس الأمكنة ..
يسمع حشرجة الفراغ / إلى مالا نهاية
وفي مدى طقوسه أرخبيل لا حدود له ..
يتنزه في منتجع التعب / ويستنشق عليل الكدر
لا يرى شيء ...
يضع اللثام على نافلة الوقت
وتمر في خلجان آلاء البؤس في فؤاده / المرارة
يرمي بصنارته إلى هناك / البعيد
يسامر صخب النوم المستيقظ
تصبح ظلاله مشرعة للفناء الأزلي
لايرى شيء ..